هدى والمائة وعشرين قطة...
حبّها للقطط كلّفها مورد رزقها وجعل عائلتها تطردها لتضطر لكراء منزل تعيش فيه مع قططها المائة والعشرين اضافة إلى بعض الكلاب...
علاقة هدى مع القطط انطلقت من شفقتها على هذه المخلوقات التي تتعرّض في كثير من الأحيان إلى سوء المعاملة ويتم اهمالها في الشوارع، وفق ما روته لجيهان في صباح الناس على موزاييك اليوم الأربعاء 7 ديسمبر 2016.
اكترت هدى منزلا لتعيش فيه مع قططها بعد ان طلبت منها والدتها أن تختار بين البقاء في بيت العائلة والقطط لأنّها لم تعد تحتمل أن تشارك العشرات من القطط العائلة سكنها، فضلا عن أنّ هذا العدد الهائل من الحيوانات بات مصدر ازعاج للجيران.
قبل ذلك كانت هدى تأوي حيواناتها في محلّ تستغلّه لبيع العطور ومواد التنظيف، لا تتجاوز مساحته 6 م2، انطلق الأمر بتبني قطة ثما أخذ العدد يتزايد مع كل مرة تذهب فيها إلى السوق أين تصادف قططا مهملة وفي حالة يرثى لها فتشفق عليها وتصطحبها معها إلى المحل إلى أن تجاوز عددها الأربعين قطة ولم يعد المحل يتسع لهذا العدد الهائل، فضلا عن الرائحة الكريهة التي باتت تنبعث منه... عندها قرّرت هدى التخلي عن مورد رزقها ونقلها إلى بيت عائلتها التي لم تحتتمل أن تشاركها القطط السكن أكثر من ثلاثة أشهر...
تقول هدى إنّ كلفة طعام القطط تبلغ يوميا 30 دينارا اضافة إلى تكاليف التنظيف والعلاج والأدوية.
وتحمل جميع قطط هدى الـ 120، تقريبا، أسماء وهي تستطيع أن تميّز بينها، واكّدت أنّ قططها منظبة وتحترم مواعيد الأكل ولا تتخلّف عن العودة إلى المنزل في المساء للخلود إلى النوم في الوقت المحدّد...
نستمع إلى هدى تتحدّث عن هذه التجربة
شكري اللجمي
